ذكر مسؤول مساعدات بالأمم المتحدة إن توقف التمويل الأميركي من شأنه حرمان ملايين الأفغان من خدمات الصحة الجنسية والإنجابية، وإن استمرار غياب ذلك الدعم قد يتسبب في أكثر من ألف حالة وفاة بين السيدات الحوامل في أفغانستان في الفترة من 2025 إلى 2028.
واوضح بيو سميث، المدير الإقليمي لآسيا والمحيط الهادئ في صندوق الأمم المتحدة للسكان، إن أكثر من تسعة ملايين شخص في أفغانستان إضافة إلى أكثر من 1.2 مليون لاجئ أفغاني يعيشون في باكستان سيفقدون القدرة على الوصول إلى الخدمات بسبب إغلاق المرافق الصحية.
وأضاف أن أفغانستان لديها أحد أعلى معدلات الوفيات في العالم بين النساء الحوامل، إذ تموت إمرأة حامل كل ساعتين بسبب مضاعفات يمكن الوقاية منها.
وتابع في مؤتمر صحفي في جنيف "ماذا سيحدث عند توقف التمويل لعملنا؟ النساء سيلدن بمفردهن في ظروف غير صحية، سيموت الأطفال حديثي الولادة لأسباب يمكن الوقاية منها. هؤلاء هم أكثر الناس ضعفا في العالم". وقال "إذا أخذنا أفغانستان مثالا، فإننا نقدر أنه بين عامي 2025 و2028 سيؤدي غياب الدعم الأمريكي إلى 1200 حالة وفاة إضافية بين الحوامل و109 آلاف حالة حمل غير متعمد إضافية".
وذكر أن صندوق الأمم المتحدة للسكان يتلقى نحو 77 مليون دولار من التمويل الأميركي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وأمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي بوقف جميع المساعدات الخارجية الموجهة لأهداف تنموية لمدة 90 يوما من أجل تقييم كفاءتها واتساقها مع سياسته الخارجية.
وأعاد ترامب الولايات المتحدة إلى الاتفاقيات الدولية المناهضة للإجهاض وقطع التمويل الأميركي للمنظمات الأجنبية التي تقدم خدمات الإجهاض أو تدعمه.